مصدر: عليكم بسنتي
عن أنس قال : قال لي رسول اللہ ﷺ : ’’يا بني إن قدرت أن تصبح وتمسي وليس في قلبك غش لأحد فافعل، ثم قال : يا بني وذلك من سنتي ومن أحب سنتي فقد أحبني‘‘ (سنن الترمذي، رقم الحديث: 2678)
إن الإعراض عن الشكوى، وقمع نفسية الاستياء، وغض الطرف عنها، والعفو والصفح عن الأخطاء، وتحمل المشاق، والصبر عليها، بدلاً من إلقاء المسئولية على الآخرين، هذه هي السنة النبوية، فمن أحب سنته ﷺ يكون معه في الجنة.إن صلتنا بسنة الرسول ﷺ ليست باللباس أو الشعر أو السواك فحسب، بل يتجاوز مداها إلى كافة مجالات الحياة. ما هو الأسلوب أو النمط الذي يمكن اختياره للتعايش مع الناس؟ السنة هي التي تدلك على ذلك. فهي تؤكد على أن نفسيتك ينبغي أن تكون طاهرة وخالية من النزاعات العدوانية ضد الآخرين، وأنه لا شك حين يكون المرء بين الآخرين فإنه سيواجه أنواعاً من المعاملات والسلوكيات، والذي قد يؤدي إلى استيائه وتضايقه وغضبه، فلا غرابة في ذلك، فهو أمر طبيعي، لكن سنة النبي ﷺ في ذلك هي أن تكبح جماح تلك النزعة وتتغلب عليها، وتحد من سطوتها. إن الإعراض عن الشكوى، وقمع نفسية الاستياء، وغض الطرف عنها، والعفو والصفح عن الأخطاء، وتحمل المشاق، والصبر عليها، بدلاً من إلقاء المسئولية على الآخرين، هذه هي السنة النبوية، فمن أحب سنته ﷺ يكون معه في الجنة. أما الذين يبدون لا مبالاتهم حول نمط وأسلوب حياة النبي، ويقتفون رغبات النفس وهواها، والذين يغرسون في أنفسهم نزعات سلبية بدلاً من النزعات الإيجابية، فإنهم سوف يبعدون عن المكان الذي يقطنه الأنبياء والصالحون، لأنهم لم يحسنوا حين تبنوا أساليب غير تلك التي تبناها الأنبياء والصالحون. [Highlight2]